Rabu, 06 Februari 2019

تقديم الخبر

تقدّم الخبر

تقدّم الخبر على المبتدأ وجوباً تتعدَّد حالات وجوب تقدُّم الخبر على المبتدأ،

وجوباً

وهي على النَّحو الآتي:

إذا كان المبتدأ نكرة، والخبر شبه جملة، أو جملة، مثل:

  * أمام العمارة رجلٌ،
  * في البيت غريبٌ،
  * وقصدَهُ ولدُكَ محتاجٌ؛
حيث تُعتبَر كلٌّ من (رجلٌ، وغريبٌ، ومحتاجٌ) نكرة محضة.

- إذا اتّصل المبتدأ بضمير يعود على جزء من الخبر، مثل:
في المكتبة أمينها,
فالهاء ضمير يعود على   المكتبة، وهي جزء من الخبر.

- أن يكون للخبر حقُّ الصدارة،

  * كأسماء الاستفهام، مثل:
أين الحفلة؟، وتُعرَب (أين): اسمَ استفهام مبنيّاً في محل رفع خبر مُقدَّم، وتُعرَب (الحفلة): مبتدأ مُؤخَّراً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره،

  * وكذلك الخبر المضاف إلى اسم استفهام، مثل:
صديقُ مَنْ زيدٌ؟

- أن يكون الخبر محصوراً في المبتدأ، مثل:

  * إنّما الصِّدقُ خُلُقٌ، وليس في الصفِّ إلا الطلابُ.

أن يكون الخبر لفظة كم الخبريّة، مثل:
  *  كم يومٍ غيابُك؟،

أو مضافاً إليها، مثل:
  *  مديرُ كم شركةٍ أنت!.

- أن يكون المبتدأ مُقترِناً بفاء الجزاء، مثل:
* أمّا لديك فالخيرُ.

- أن يكون تأخير الخبر مُؤدِّياً إلى لبس، أو اختلاط في المعنى، مثل:
لله درُّكَ، فلو تأخَّرَ الخبر فيها، مثل: درُّكَ لله؛ لما اتّضحَ المعنى المقصود.

تأخُّر الخبر

تأخُّر الخبر وجوباً يجب تأخُّر الخبر عن المبتدأ في حالات، منها:

يجب تأخُّر الخبر

تأخُّر الخبر وجوباً يجب تأخُّر الخبر عن المبتدأ في حالات، منها:

- أن يكون المبتدأ، والخبر متساويين في نوع التنكير، أو التعريف، بحيث يصلحُ كلٌّ منهما أن يكون مبتدأ، مثل:
قريبي صديقي؛ إذ إنّ الخبر (صديقي)، قد تأخَّر وجوباً؛ لأنّه تساوى مع المبتدأ في كونه اسماً معرفة.

- أن يكون الخبر جملة فعليّة فاعلها ضمير مُستتِر، يعود على المبتدأ، مثل:
الأمُّ تسهرُ على راحة أولادها.

فلو تأخَّر المبتدأ؛ لأصبح فاعلاً، نحو:
تسهرُ الأمُّ على راحة أولادها.

- أن يكون المبتدأ محصوراً في الخبر، مثل:   * إنّما البحتريُّ شاعرٌ.

- إن يكون الخبر لمبتدأ دخلت عليه لام الابتداء، مثل:
لعملٌ صالحٌ خيرٌ من مال زائل.

-أسماء الاستفهام، مثل:
مَن القادمُ؟،

وأسماء الشرط، مثل:
أيّ شريفٍ تصاحبْه أصاحبْه،

وما التعجبيّة، مثل:
ما أطيبكَ!،

وكم الخبريّة، مثل: كم صديقٍ عرفتُه،

أو أن يكون مُضافاً إلى أيّ واحد من الأسماء السابقة، مثل:
صاحبُ من القادم؟.
-------

تعدّد الخبر

تعدّد الخبر قد يتعدّدُ خبر المبتدأ، فيكون للمبتدأ أكثر من خبر واحد، حتى وإنَّ تعدَّد المعنى، أو اختلف، مثل:
المعلم صبورٌ مُتفهّمٌ مُخلِص

( فصبور خبر أوّل، ومُتفهِّم خبر ثانٍ، ومُخلِص خبر ثالث)

ويأتي التعدُّد على ثلاثة أنواع، هي:

- أن يتعدَّدَ الخبر لفظاً، ومعنى، بحيث يكون كلّ واحد مُخالِفاً للآخر، مثل:
بلدُنا زراعيٌّ صناعيٌّ، وفي هذا النوع يجوز عَطْف الخبر الثاني وما بعده، على الخبر الأول بحرف عطف مناسب، مثل: بلدنا زراعيٌّ، وصناعيٌّ.

- أن يتعدَّدَ الخبر في اللفظ فقط، بحيث تُؤدّي جميع الألفاظ معنىً واحداً رغم كونها مُختلِفة في المعنى الخاص بكلٍّ منها، مثل:
الرجل طويلٌ قصيرٌ؛
( حيث يراد أنّ الرجل مُتوسِّطٌ في الطول، وفي هذا النوع لا يجوز العَطْف، ولا أن يفصلَ بين الخبرين فاصل، ولا أن يتأخَّرَ المبتدأ عن تلك الأخبار؛ لأنَّ ذلك يُؤدّي إلى اختلال المعنى. أن يتعدَّدَ الخبر في اللفظ، والمعنى، وهذا التعدُّد يكون تابعاً لتعدُّد المبتدأ حقيقة، وحكماً، مثل: السبّاقون: غلامٌ، وشابٌّ، وكهلٌ، وفي هذا النوع يجب عَطْف الخبر الثاني على الأوّل، والثالث على الثاني، بشرط أن يكون حرف العطف هو الواو. حَذْف المبتدأ أو الخبر يجوز حَذْف المبتدأ، أو الخبر، إذا كان هناك ما يدلّ عليهما، بشرط ألّا يتأثَّرَ أو يتغيَّرَ المعنى بسبب حَذْف أيٍّ منهما، كأن يُقال: أين الأطفال؟ فيُجاب: في الملعب؛ حيث إنّ المبتدأ حُذِف هنا جوازاً؛ لأنّ تقديرَه واضح المعنى (الأولاد في الملعب)، وكأن يُطرَحَ سؤال: مَن في المزرعة؟ فيُجاب: الأهل؛ وهنا حُذِف الخبر جوازاً؛ لأنّ تقديرَ القول: الأهلُ في المزرعة، وللمبتدأ والخبر مواضع مُعيَّنة يحذفان فيها وجوباً، وهي على النحو الآتي:[١٠] حَذْف المبتدأ وجوباً: يُحذَفُ المبتدأ وجوباً في عدّة مواضع، من أشهرها: أن يكونَ خبر المبتدأ في أصله نعت، إلّا أنّه ترك أصلَه وصار خبراً، مثل: ذهبتُ إلى الصديقِ الأديبُ؛ حيث وردت كلمة الأديب على أنّها خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره هو، والتقدير هنا هو: ذهبتُ إلى الصديقِ هو الأديبُ. أن يكونَ خبر المبتدأ مخصوصاً بالمدح، أو الذمّ، مثل: نِعمَ الزارعُ حليمٌ؛ حيث تُعتبَر كلمة (حليم) هي المخصوص بالمَدح في الأصل؛ ولكونه واقعاً مُتأخِّراً عن الجملة، يكون خبراً مرفوعاً لمبتدأ محذوف تقديره هو، كما في التقدير (نِعمَ الزارعُ هو حليمٌ). أن يكون الخبر صريحاً في القسم، فيكون معلوماً أنّه يمين، مثل: في ذمّتي لأسافرنَّ إلى مكّة. أن يكون الخبر مصدراً يؤدّي معنى فِعله، كأن يقول السبّاح مثلاً: سباحةٌ شاقّةٌ، أي (سباحتي سباحةٌ شاقّةٌ)، وصبرٌ جميلٌ، أي (صبري صبرٌ جميلٌ). حَذْف الخبر وجوباً: يُحذَفُ الخبر وجوباً في عدّة مواضع، من أشهرها: أن يقع الخبر كَوناً عامّاً، والمبتدأ واقعٌ بعد (لولا الامتناعيّة)، مثل: لولا العِلمُ لشقِيَ العالَم، وتقدير الجملة: (لولا العلمُ موجودٌ لشقيَ العالَم). أن يكون لفظ المبتدأ نصّاً في القسم، مثل: لأمانةُ الله لأنصرنَّ الضعيف، وتقديرالجملة: (لأمانةُ الله قسمي لأنصرنَّ الضعيف)، وهنا دليل آخر على حَذْف الخبر وجوباً، وهو ارتباط لام الابتداء بالقسم؛ إذ لا ترتبطُ هذه اللام بالخبر بل بالمبتدأ. أن يقعَ الخبر بعد الواو التي تُؤدّي معنى العطف، والمعيّة معاً، مثل: الفلّاح وحقلُه، وتقدير الجملة: (الفلّاح وحقلُه مُتلازِمان). أن يأتيَ بعد الخبر حالٌ تدلّ عليه، وتسدّ مسدَّه، دون أن تصلحَ أن تكون هي الخبر، مثل: قراءتي القصيدة مكتوبةً؛ حيث تُعتبَر كلمة (مكتوبةً) حالاً منصوبة لا تصلحُ أن تكونَ خبراً للمبتدأ، والخبر يكون هنا ظرفاً محذوفاً مع جملة فعليّة بعدَه، كأن نقول: (قراءتي القصيدة إذا كانت مكتوبةً)، وهنا تمّ حَذْف الخبر المُتعلِّق بظَرفِه.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar