Rabu, 19 Desember 2018

Tafsir muyassar surat Al 'Aadiyaat

سورة العاديات ~

نبذة عن السورة :

السورة مكيّة نزلت بعد سورة العصر ، آياتها 11 ، قيل أن من أسباب نزولها أن النبي  صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعَثَ خيلًا فلبثت شهرًا لا يأتيهِ خبرها ، فنزلت { وَالْعَادِيَاتُ ضَبْحًا } [حديث ضعيف]

.. ʚϊɞ ..

مضمون السورة :

يقسم الله تعالى في بداية السورة الكريمة بالخيل التي تغير على الأعداء والتي تعدو عدواً قويا يصدر عنه الضبح وهو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد عدوها ، وتنقدح النار من صلابة حوافرها وقوتها ، وتثير الغبار حولها  ، والتي توسط براكبها جموع الأعداء

وأُقسمت بها على جحود الإنسان لنعم الله وحبه للمال

وختمت بأن مرجع الخلائق لله تعالى عندما يبعث من في القبور

.. ʚϊɞ ..

معاني الكلمات :

والعاديات : (قسمٌ) بالخيْل تَعْدو في الغَزْو
ضَبْحًا : هُوَ صَوْتُ أنْفاسِها إذا جَرَتْ
فالمُوريات قَدْحا : المُخْرجات النار بصكّ حَوافِرها
فالمُغيرات صُبْحا : المباغِتات للعدوّ وَقتَ الصّباح
فأثرْنَ به : هيَّجْنَ في الصّبْح
نقْعًا : غبارًا
فَوَسَطنَ به جَمْعا : فـتَوَسّطنَ فيه مِنَ الأعداء
إنّ الإنسان : بطبْعِه إلاّ منْ رَحِم الله (جواب القسم)
لكَنُودٌ : لـكفورٌ جَحودٌ بنعم ربه عليه
إنّه لحُبّ الخَيْر : لأجْل حُبّ المال
لشديدٌ : لقويّ مُجدّ في تحصيله مُتهالكٌ عليه
بُعْثِرَ : أُثيرَ وأُخْرجَ ونُثِرَ
حُصِّل : جُمِعَ واُظْهِر أو مُيّزَ

.. ʚϊɞ ..

شرح الآيات :

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴿١﴾ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴿٢﴾ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴿٣﴾ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴿٥﴾

قوله تعالى { والعاديات ضبحا } الآيات إلى قوله { أفلا يعلم } تضمنت قسما إلهيا عظيما على حقيقة كبرى يجهلها كثير من الناس وهي كفر الإِنسان لربه ولنعمه عليه يعد المصائب وينسى النعم والفواضل وهذا بيان ما أقسم تعالى به وهو { والعاديات ضبحا } وهي الخيل تضبح أي تخرج صوتا خاصا غير الصهيل المعروف { فالموريات قدحا } أي الخيل توري النار بحوافرها إذا مشت فوق الحجارة ليلا ويدخل ضمن هذا كل قادحة للنار . { فالمغيرات صبحا } أي جماعات الخيل يركبها فرسانها للإغارة على العدو بها صباحا. { فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا } أي فأثارت الخيل النقع وهو الغبار والتراب عند سيرها بفرسانها فتوسطت جمع العدو وكتائبه لقتال أعداء الله الكافرين بالله وآياته ولقائه المفسدين في الأرض بالشرك والمعاصي ، هذا ما أقسم الله تعالى به وهو الخيل ذات الصفات الثلاث: العدو والإِوراء والإِغارة

إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴿٦﴾ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ﴿٧﴾ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴿٨﴾

والمقسم عليه قوله { إن الإِنسان لربه لكنود } المراد من الإِنسان الكافر والجاهل بربّه تعالى الذي لم تتهذب روحه بمعرفة الله ومحابه ومكارهه ولم يزك نفسه بفعل المحاب وترك المكاره هذا الإِنسان أقسم تعالى على أنه كفور لربه تعالى ولنعمه عليه اي شديد الكفر كثيره بذكر المصائب ويشعر بها ويصرخ لها ويصر عليها وينسى النعم والفواضل عليه فلا يذكرها ولا يشكر الله تعالى عليها. فالكنود الكفور. وقوله تعالى { وإنه على ذلك لشهيد } أي وإن الله تعالى على هذا الوصف في الإِنسان لشهيد فأخبر تعالى بما علمه من الإِنسان وشهد به عليه كما أن الإِنسان شهيد بأعماله وصنائع أقواله وأفعاله شهيد على نفسه بالكفر والجحود. وقوله { وإنه لحب الخير لشديد } هذا مما أقسم تعالى عليه أيضا وهو وصف للإِنسان الكنود وهو انه شديد حب المال وسمّي المال خيرا تسمية عرفية إذ تعارف الناس على ذلك كما أنه خير من حيث أنه يحصل به الخير الكثير إذا أنفق في مرضاة الله تعالى. والمقصود : أيكفر الإِنسان بربه ويجحد نعمه عليه وإحسانه إليه ويحب المال أشد الحب فيمنع حقوق الله فيه ويكتسبه مما حرم الله عليه ؟

أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴿٩﴾ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴿١٠﴾ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ﴿١١﴾

وقوله تعالى { أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور } أي بعثرت القبور { وحُصِّلَ ما في الصدور } وأخرج ما فيها من البشر للحساب والجزاء ووقفوا بين يدي الله تعالى وأفرز وبيّن ما كان خفيا في الصدور من الاعتقادات والنيات الصالحة والفاسدة ولا يخفى على الله تعالى منهم شيء حيث { إن ربهم بهم يومئذ لخبير } كما هو اليوم خبير إلا أنها ساعة الحساب والمجازاة فذكر فيها علم الله تعالى وخبرته بالظواهر والبواطن والضمائر والسرائر فلا يخفى على الله من ذلك شيء وسيتم الجزاء العادل بحسب هذا العلم وتلك الخبرة الإِلهية

فلو علم الكفور من الناس المحب للمال هذا وأيقنه لعدّل من سلوكه واصلح من اعتقاده ومن أقواله وأعماله فالايات دعوة غلى مراقبة الله تعالى بعد الإِيمان والاستقامة على طاعته

[ أيسر التفاسير - الجزائري ]

http://www.youtube.com/watch?v=CCThrgqFmrw

فسير سورة العاديات)

 

2) سورة العاديات:

﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 1 - 11]

 

﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴾:

أقسم بالخيل الجاريات المسرعات للجهاد التي لها صهيل لسرعة جريها.

 

﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴾:

فالموقدات نار بحوافرها لقوة جريها وشدة سرعتها.

 

﴿ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴾:

فالسابقات إلى الأعداء في الصباح.

 

﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴾:

فأثرن في الجري غباراً وتراباً من قوة ضرب الخيل بأقدامها.

 

﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾:

فتوسطت الخيل بالأبطال وسط الأعداء في ساحة القتال فأصبحن وسط المعركة. وقلب العاصفة.

 

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾:

إن الإنسان يجحد نعم ربه، وينكر إحسان الإله ويكفر بنعم مولاه.

﴿ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ﴾:

إنه معترف بما قدّم، يشهد على سوء فعله بنفسه ويعلن تقصيره.

﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾:

وإنه شديد في حب المال، مغرم بالدرهم، عاشق للدنيا خادم لها.

﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴾:

أفلا يدري الإنسان ماذا ينتظره إذا خرج من قبره، وحضر للحساب؟ فما له غافل ولاعب؟

﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾:

واستخرج ما في الصدور من أمور وظهر ما في الضمائر، وانكشف كل مستور.

﴿ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾:

إن الله عز وجل بأعمال عباده لعليم، وبسعي خلقه بصير، لا يخفى عليه أمرٌ ولا سر لأنه وحده يعلم السر وأخفى.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/75535/#ixzz5a7DEx5eD

Tidak ada komentar:

Posting Komentar